http://myegy.com/images/Childrens_Cancer_Hosbital.gif

تبرع لمستشفي سرطان الأطفال

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

أحمدحسن بديع في حديث الثورة ومسودة الدستور المصري


تحفظات سياسية واسعة على مسودة الدستور

محمد كريشان: ربما اللافت للانتباه سيد جمّال وهنا أسأل السيد أحمد حسن بديع، اللافت للانتباه أن التحفظات تأتي من أطراف متعددة ليست بالضرورة متفقة في خطها الأيديولوجي والسياسي، مثلا حتى السلفيين سيد بديع لديهم تحفظات، ما أبرز هذه التحفظات؟
أحمد حسن بديع: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، برحب بضيوفك الكرام أستاذ كريشان، إحنا في الحقيقة أنا بستغرب من كلام الأستاذ أحمد الجمّال في إنه بيتكلم عن الهيئة التي أنتجت الدستور وإنه في فريق قوّام على عقيدة الأمة، وعلى شريعة الأمة، إحنا أبرز التحفظات عندنا هي قضية الدين لأن الدين هو المقوم الحضاري لمصر، مصر صحيح عندها نتاج حضاري عظيم 7000 سنة، لكن ما قامت هذه الأمة وما كان لها قوامة حقيقية إلا بالدين، إلا بالإسلام، إحنا جربنا المذاهب شرقها وغربها على مدار سنين طويلة 60 سنة، الفكر العروبي والفكر الاشتراكي والفكر الليبرالي الحر، ماذا أنتجت للأمة؟ يقولوا لنا، يدولنا كشف حساب، الهيئة اللي بيتكلموا عليها أنتجت الدستور أفضل الموجود وأفضل المتاح، دي نسب التمثيل في الشارع

محمد كريشان: لكن أستاذ بديع اسمح لي فقط بملاحظة سريعة، كثيرون يشيرون أن صياغة الدساتير دائما، ليس في مصر فقط في كل العالم يفترض إن تكون محل إجماع وتوافق شعبي واجتماعي، لا يكون بالضرورة حسب توازنات سياسية وانتخابية، من خرج في الانتخابات وفاز مبروك عليه ولكن ليس هذا تخويلا له بأن يصوغ مستقبل البلد وقوانينها كما يريد.
أحمد حسن بديع: نحن سيدي مصيرنا ومستقبل البلد ولا قوانينها كما نريد، هذه الجمعية التأسيسية فيها أستاذة عظام كبار في القانون الدستوري وفي الفقه الدستوري ودول يمثلوا كل أطياف المجتمع، التيار الإسلامي إذا في حد بيتكلم على التيار الإسلامي، التيار الإسلامي تنازل جدا عشان يضم كل أطياف المجتمع في هذا الدستور، ثانيا مش ممكن أبدا في أي حتة في الدنيا إنه يبقى في دستور يتوافق عليه الجميع، كلهم يبصموا عليه، لا بد أن يوافق فئة ولا يوافق فئة أخرى، لكن إحنا بنتكلم الآن إنه إحنا نحتاج إلى دستور يحفظ لهذه الأمة قوامها، قانون الحريات في الدستور، اختيار الرئيس، التعديلات اللي جرت، طيب ما حسني مبارك كان بيحكم 30 سنة، ماذا قدم للناس حسني مبارك؟ ما سمعناش الأصوات دي، حسني مبارك كان لما بيعمل تعديل، أي تعديل كانت الناس تصفق له وتهلل له، الآن هذا مسودة الدستور إحنا فعلا مش راضيين لكن إحنا في حالة توافق مع الناس كلها، إحنا أنت حضرتك لو تتبعت مسيرة القصة، إحنا عرضنا على كل القوى كل الحلول بلا استثناء وكل ما نتفق على حل تنقضه القوى الأخرى، هذه سيدي كل القوى الأخرى تريد أن تستأثر بالبلد كما استأثرت 60 سنة وتريد أن تصوغ مستقبل الناس كما صاغته 60 سنة وتريد أن تقدم لنا الحصاد المر في الأمة كلها اللي كان على مدار 60 سنة، فأستاذ كريشان القضية إن إحنا أكثر ناس نسعى للتوافق الوطني وبشهادة الجميع واسأل حضرتك وشوف
السلفية وتحفظات على بعض مواد الشريعة

محمد كريشان: نعم، أشرت إلى أن موضوع المبادئ والأحكام بالنسبة للشريعة الإسلامية حُسمت بالنسبة للتيار السلفي، لنسأل السيد أحمد حسن بديع، لأنه حتى نوضح الصورة، أنتم تطالبون بأن ينص الدستور على اعتماد مرجعية أحكام الشريعة الإسلامية بينما المطروح الآن في المسودة هو مبادئ الشريعة الإسلامية، حسمتم هذا الموضوع كما قال السيد جزار؟
أحمد حسن بديع: والله في مادة 221 في الدستور توضح قضية مبادئ الشريعة الإسلامية بتقول إنها الأدلة الكلية، والقواعد الفقهية والآراء المعتبرة عند مذاهب أهل السنة والجماعة، إحنا في الحقيقة، أنا نفسي بطرح سؤال لضيوفك الأعزاء، ما الذي يزعجكم من الإسلام؟ ما الذي يزعج هذه الأمة من إن تحتكم إلى كتاب الله؟ هذه الأمة مسلمة، في مجملها مسلمة، والشعب يريد الإسلام..
محمد كريشان: هو للتوضيح سيد بديع فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضية، لا أعتقد أن أحدا لديه مشكلة مع الإسلام، ولكن بالتأكيد لديه مشكلة مع فهم معين للإسلام، أو من يدعي حسب قولهم أنه يحتكر هذا الفهم الخاص للإسلام، يعني للتوضيح.
أحمد حسن بديع: دعني أقول لحضرتك، هذه المادة مبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع دي تم التعديل عليها في 21 مايو سنة 1980 من سنة 1980إلى الآن 2013 ما الذي تم؟ ثانيا وهذه مسألة مهمة، هذه الأمة، ألم تحكم بالإسلام عبر أكثر من 12 قرن من الزمان؟ بلاش كده، أنت حضرتك لو رجعت لمضابط مجلس الشعب ستجد كتيب من حوالي 800 صفحة في تقنين مواد الشريعة الإسلامية اعتبارا على أو إرساء على المادة الثانية من الدستور، إذن القضية مش قضية إنه أنا سآخذ رأي مين، طيب ما إحنا الأحوال الشخصية عندنا بمصر بنطبق فيها الشريعة الإسلامية، الفقهاء اجتمعوا فقهاء القانون، وفقهاء الدين اجتمعوا وخدوا الأيسر للأمة والأفضل للأمة، وثارت الأمة، الأمة عبر 12 قرن بتحتكم للإسلام، إيه اللي حصل في الدنيا؟ في آراء شاذة وفيه فقيه ما أعرفش فين قال إيه، عندي فقهاء معتبرين في الأمة وعندي قواعد معمول بها في الأمة، إيه اللي بخوّف الناس من الإسلام؟ الإسلام دا مش قضية قطع يد زي ما الناس متصورة ولا قطع رقبة ولا جلد ظهر، الإسلام أعظم من كده، الإسلام الحريات الإسلام الأمان، الإسلام تكافؤ الفرص، الإسلام الرجل المناسب في المكان المناسب، الإسلام حفظ الحدود، الإسلام حفظ العقل والنفس والمال والعرض والدين، الإسلام دا إحنا لما طبقناه كانت أمتنا أعظم أمة في التاريخ.
ضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المصري
محمد كريشان: سيد أحمد حسن بديع، إذا أخذنا ما قاله السيد الجزار، وهو مهم جداً، بأن نقاط الخلاف هي في حدود بين عشرة وخمسة عشر مادة، البقية لا خلاف عليها بين عشرة وخمسة عشر من بين 230 مادة، وأن موضوع الإسلام هو في ثلاث مواد أساسية، المادة الثانية والمادة الثالثة والمادة 221، هل تعتقدون بأنه من الأفضل للبلد وحتى للتيار السلفي وللإسلاميين عموماً أن يقع تجاوز هذه النقاط التي تخوضون فيها الآن ولنمض إلى نقاط أخرى تتعلق سواء حتى بالحريات أو بحتى ما أشار إليه الآن السيد الجمال وبموضوع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لشعب وضعه الاقتصادي والاجتماعي صعب في هذه الفترة على الأقل.
أحمد حسن بديع: والله يا أخ كريشان، القضية أن الإخوة في التيارات الأخرى، أنا ما بحبش أصنف التيارات الإسلامية وغير الإسلامية، لكن الأخوة في التيارات الليبرالية والتيارات الاشتراكية دائما يرددون نفس الاسطوانة أن إحنا بنركز على الجزء الأسفل من الإنسان، وأنه إحنا عاوزين نعمي الأمية ولا نحاربها بالمجتمع، إحنا بنطالب بتطبيق الشرع اللي هو بيحارب الأمية، اللي النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر جعل فداء الأسرى أن يعلم عشرة من أطفال المسلمين، إحنا فاهمين ديننا كويس، لكن اللي ب 12 قرن ما كانوش كمامة أبدا، وأنا ما بقولش لأستاذ سعد هجرس مع احترامي له أني أنا بطبق مفهومي إحنا مطالبنا أنه الأزهر هو اللي يكون مرجعية، صدعتمونا كثير لما كان حد يطلع يفتي وتقولوا الأزهر وسايبين الأزهر طب إحنا مطالبنا أنه يكون الأزهر هو المرجعية واعترضتوا، التوافق، هل التوافق  بأن يفتي شيء، يعني أن إحنا خلاص اللي يقولوا عليه إحنا نوافق عليه يبقى إحنا كده حلوين متوافقين، لكن أنه إحنا نتكلم عن صوت موجود في الشارع أمة تريد أن تعود إلى بناء، بقى إحنا وعاظ وذوو لحية نقول للناس أنت في الجنة وأنت في النار وان إحنا عملاء أمن الدولة، أنا بسأل الإخوة اللي بقولوا أن إحنا عملاء أمن الدولة أنا اللي بكلمك مش كريشان أنا كنت من عشر سنين في عهد حسني مبارك مش عارف الإخوة الليبراليين والاشتراكيين ومن نحا نحوهم كم مدير في عهد حسني مبارك واحد فيهم لما بنضرب ألم ولا يتمنع في مظاهرة كانت الدنيا بتقوم ولا تقعد، لكن عشرات الإسلاميين الذين قتلوا في السجون ولا حد سأل عنهم، إحنا يا أستاذ كريشان أكثر ناس ندعو إلى التوافق بكل تياراتنا، حزب البناء والتنمية تنازل عن حصته في التأسيسية عشان الأمور تمشي، الإخوة اللي في التأسيسية عارضو مرارا و تكرارا سير مختلفة أحكام لأ طب الشريعة الإسلامية لأ طب مرجعية الأزهر لأ، يعني بالكاد حطوا  مادة 221 ومازالوا معترضين عليها، إحنا مع الحريات، مع تعليم البنات، بناتنا بتعلموا، مع نظافة المجتمع، مع مساعدة الفقير، مين اللي كان بيساعد الفقراء في مصر؟ مين اللي كان بيقدم لهم العون؟ مين اللي كان بيعلم الناس؟ إحنا في بلدنا عندنا لجان بتعلم محو الأمية، في الدستور في نص بيقول أن الأمية ستنتهي خلال عشر سنين، إحنا بنعمل ده كله عشان إيه؟ عشان هذا الشعب، إحنا ما بنتاجرش، لا بنتاجر بالدين ولا بنصب نفسنا مفتيين، ولا بندخل الناس الجنة والنار، ولا إحنا سلفية جهادية تريق دماء المسلمين، طب أنا أسألك بعد الحادث بتاع الجنود 16 مين اللي راح فينا، السلفيين اللي راح فينا، حزب النور اللي راح فينا، هو اللي راح فينا وقعد 3 أيام في سينا والتقى مع الكل من شرقها لغربها في سيناء، مين عمل عملنا ده، مين اللي طمن، مين اللي كان همزة الوصل بينا وبيحاول يحقن الدم، النهارده لما جاء السيد الرئيس محمد مرسي من جماعة إخوان المسلمين قامت الدنيا ولم تقعد طيب محنا ابتلينا بحكم سنين طويلة والأستاذ أحمد جّمال مع احترامي الشديد له يقول لي أنت لولاه ما كنتش تعلمت، التعليم ده حق مش منحة، عمر حاكم ما يمن علي أنه علمني ولا أنا تربيت ولا أنا أكلت فراخ الجمعية، أنا مواطن في هذا الوطن، لكن أنا بسأل هذا الحاكم اللي جهل هذه الأمة سنين طويلة، اللي ضيع شعب مصر، الذي أورثنا الهزائم، اللي أورثونا الذل، أنا لا أقول 12 قرن قمامة أنا أقول الآن إحنا عايزين الأمة تعود، الشعب، أسألوا الشعب، انتم ديمقراطيين! اسألوا الشعب.